تخطط الأرجنتين لمضاعفة صادراتها المعدنية من 4 مليارات دولار إلى 10 مليارات دولار بحلول عام 2027، وذلك بفضل مشاريع الليثيوم الجديدة التي ستبدأ العمل قريبًا والجهود المتجددة لتوسيع إنتاج النحاس وصادراته ، حسبما أفادت رويترز يوم الأربعاء نقلاً عن وزارة المناجم الأرجنتينية.
وقال وزير التعدين المعين حديثا لويس لوسيرو لرويترز يوم الأربعاء إن الأرجنتين تستعد لتصبح موردا رئيسيا لليثيوم والنحاس للعالم، ومن المرجح أن يدفع الطلب على السيارات الكهربائية البلاد إلى قمة قائمة المستفيدين من الاستخراج.
أما بالنسبة لليثيوم، فإن البلاد ــ التي يحكمها الآن الرئيس الليبرالي خافيير مايلي ــ تعد حاليا رابع أكبر منتج في العالم، بعد شيلي والصين، ولكنها تأمل أن تدفعها سلسلة من المشاريع الجديدة إلى المركز الأول.
وقال لوسيرو في ردود مكتوبة على رويترز: "الأرجنتين لديها فرصة مهمة مع الليثيوم والنحاس لتكون موردا في التجارة الدولية لهذه المعادن".
وقال لوسيرو لرويترز إن الأرجنتين تهدف إلى إنتاج سنوي قدره 200 ألف طن من مكافئ كربونات الليثيوم بحلول نهاية عام 2025 أو أوائل عام 2026، ثم يرتفع إلى 250 ألف طن سنويا ويجعل الليثيوم أكبر صادراتها التعدينية.
لا تزال هناك أسئلة حول الطلب العالمي على الليثيوم، خاصة وأن زيادة الإنتاج في الصين أدت إلى خلق مخزونات كبيرة. ويواصل المحللون التحذير من أن التكنولوجيا قد لا تتطور بالسرعة التي تتطور بها إمدادات الليثيوم ، وأن تقنيات البطاريات الجديدة قد تنتهي في نهاية المطاف بتجاوز الليثيوم كعنصر أساسي. شهدت أسعار كربونات الليثيوم انخفاضًا حادًا خلال العام الماضي:
ومع ذلك، فإن كلمات التحذير هذه لم تمنع شركات النفط الكبرى من الغوص في الليثيوم: في الشهر الماضي، وقعت شركة إكسون موبيل اتفاقية مبدئية لتزويد شركة البطاريات الكورية الجنوبية SK On بالليثيوم، بعد وقت قصير من بدء التنقيب عن الليثيوم في أركنساس.
يسير اتجاه الليثيوم جنبًا إلى جنب مع اتجاه التنقل الكهربائي والهجين. ويبدو أن الأول قد وصل إلى القاع، في حين أن الثاني آخذ في التوسع، حيث ألقت شركات صناعة السيارات الكبرى بنفسها في هذه السيارات بطريقة حاسمة. يمكن أن يتزايد الطلب ويضمن سعرًا أفضل لهذا المعدن.
بفضل قناة Telegram الخاصة بنا، يمكنك البقاء على اطلاع دائم بما يتم نشره من مقالات السيناريوهات الاقتصادية الجديدة.
المقالة تخطط الأرجنتين لمضاعفة صادرات الليثيوم تأتي من السيناريوهات الاقتصادية .